عبير حجازى تكتب: لؤلؤة أم زهرة

كان قلبى كاللؤلؤة وكم كنت أصونه
صار يحلم نفس الحلم ولم تغمض جفونه
ولكم خشيت عليه من نار الهوى ومن همومه
لكن نفس الحلم كان يراوضة كلما نامت عيونه

فتمرد القلب الذى أسكنته كالدر فى قاع البحار
حريتى.. حريتى لم أعد أحتمل انتظار
من قال إنى لؤلؤة تسكن محار
لا أريد السجن أنى حر ومن حقى اختيار

ولقد حلمت بأنى زهرة وضاءة كالسماء
تميل بى الريح فى كل اتجاه بكبرياء
يفوح منى العطر فأزهو فى بهاء
لست بعد اليوم درة بل زهرة فيحاء

وأصبحت زهرة وتحقق الحلم الذى أضنى جفونى
ومر يوم وأنا أزهو ببريق لونى
حتى أتى مسرعا واقترب منى
ومد يده وقطفنى واشتم عطرى
ولما ذبل ورقى وقل عطرى

رمانى بعدها وبكل قسوة
فعرفت ساعتها كم كنتى محقة
لما حكمتى على أن أبقى فى الأعماق درة
ولا أكون يوما فى البستان زهرة