((خولة التبسية تتخلص من القولون العصبي بفضل الله وحده))
لايزال القولون من الحالات المرضية المستعصية حيث ان الطب الحديث بقي عاجزا على التعامل معه على غرار بعض الامراض المزمنة حيث ينتج عنه هيجان او اجزاء اخرى من الأمعاء الغليظة و يصيب بشكل اكبر الاشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين العشرين والأربعين عاماً، ولم يعرف الاطباء أسباب هذا النوع، إلا ان كثيراً منهم يعتقدون ان التوتر العصبي والعوامل النفسية الاخرى قد تزيد من تفاقم المعاناة من هذا المرض، وفي هذا الاطار وقفنا عند حالة عانت كثيرا من هذا الداء .
الفتاة خولة البالغة من العمر 19 سنة بدأت قصة معاناتها مع المرض منذ بداية العقد الثاني من عمرها ، حيث وصف لنا السيد احمد والد خولة مدى قسوة المرض الذي طال ابنته ، فكانت البداية مع اعراض كانت بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة ، فبدأت حالة خولة تسوء تدريجيا وتطورت الى آلام في البطن مع تعرق شديد ، الامر الذي جعلها تسرع الى طبيب ، ليصف لها دواءا ونصحها باتباع ريجيم خاص .
اتبعت خولة ارشادات الطبيب وانظبطت على اتباع الحمية ، واقتصر طعامها على الارز ، وفي هذا الصدد يروي لنا والدها وهو في حال متأثرة ان اصعب مشهد يذكره عندما كانت العائلة تجتمع على مائدة الطعام المزينة بألوان الاطعمة و المأكولات ، وهم يرون ابنتهم تأكل فقط الارز ولاتستطيع مشاركتهم المائدة .
استمرت معاناة خولة على دواء الطبيب الذي لم يأتي بالجديد ولاحتى الريجيم ، لينصحها الطبيب مجددا ان تداوم على الحمية الطبية لمدة خمسة سنوات ، حينها فقدت خولة الامل ولم تعد تعيش حياتها كباقي فتيات زمانها واصبح كل تفكيرها منصب في مرضها فانهارت نفسيتها مما اثر على نشاطها الدراسي ، لكن عائلتها وقفت كسند معنوي كبير للتخفيف من حالها ومحاولة رسم البسمة على شفتيها من جديد .
والد خولة لم يدخر جهدا ولم يترك سبيلا من اجل انقاذ ابنته ، فراح يتنقل بين المستشفيات ، ويسئل هذا ويشاور ذاك باحثا عن الخيط الذي يعيد له بصيصا من الامل ، تضحيات ومجهودات العائلة لم تذهب سدى ، فكانت عودة الامل عندما تلقى السيد احمد نصيحة من احد اصدقائه بمتابعة قناة الحقيقة التي تعرض حالات مرضية شفيت بعد عناء طويل من المرض ، فأخذ السيد احمد بالنصيحة وراح يتابع هو و العائلة قناة الحقيقة عن كثب وبإهتمام كبير فقرر التواصل مع المركز وطلب منتجات مركز الهاشمي التي ذاع صيتها ، ليتمكن بعدها من احضار الجرعة الاولى و التي كانت بمثابة مفتاح السرور و البسمة عندما تفاجأ الكل بتحسن نسبي على مستوى حالة خولة بعد تناولها لهذا المنتج الفريد والمميز فواصلت تناول منتج مركز الهاشمي الطبيعي وهي على يقين ان هذه المنتج سيكون سببا في تعافيها وشفائها ، ولما شعرت بتحسن ملحوظ ، قامت بزيارة الى الطبيب لإجراء تحاليل لمعرفة مدى تعافيها من المرض ، وبالفعل كشفت النتائج ان خولة تخطت مرحلة الخطر وشفيت تماما من مرض القولون الذي لازمها طيلة ستة سنوات ، هاهي اليوم تجد نفسها امام منعرج جديد في حياتها بعدما فقدت الامل في الشفاء ، هذا التحول في حالة خولة قابلته فرحة لاتوصف بالدموع و الزغاريد عمت ارجاء المنزل الذي عاد ليتنفس الحياة بشكل طبيعي بعيدا عن الاحزان التي خيمت عليه لسنوات طوال ، وقفت كل العائلة وقفة تدبر وحمدت الله ، سائلين المولى ان يبارك في الشيخ محمد الهاشمي ويرزقه البطانة الحسنة بعدما كان سببا في شفاء ابنتهم وانقاذها من مرض عسير .