انفجرت وسط القاهرة ضجة مفادها أن هناك معجزة مصرية صغيرة عمره لم يتجاوز بعد الـ 7 أعوام! والطفل هومحمود وائل محمود، مواليد 1/1/1999، الذي ستعلن عنه موسوعة جينيس خلال شهور كأذكي طفل في العالم في هذه السن الصغيرة، كما يقول خبراء اختبارات الذكاء في مصر، حيث انه عبقري في الرياضيات، ومواهبه تمكنه من الالتحاق بالجامعة بعد خمس سنوات من الآن واختبارات الـ 1Q التي حصل عليها لم يبلغها شخص في مثل سنه من قبل.
وحصل محمود علي عشرات الميداليات وشهادات التقدير والتفوق تماما كأختيه لبني وعبلة في مجالات العلم والرياضة والفن..
. ويعمل والد محمود طبيبا بينما تعمل والدته معلمة بالمرحلة الثانوية. ويحمل محمود نبوغا خاصا في الأرقام والرياضيات حيث لديه القدرة علي القيام بالعمليات الحسابية الطويلة بدون ورقة وقلم كما يستوعب دروسه بمجرد قراءتها.
بالصدفة اكتشف د. وائل محمود وجود عبقري صغير في بيته، حين أخضع ابنه لاختبار 'ستانفورد بينيه' العالمي، فاكتشف أن لديه معدلات ذكاء قياسية تجعله أذكي طفل في العالم. إنه محمود وائل '11 عاماً' الذي تتحدث عنه مصر بعدما وصل معدل ذكائه في اختبارات الذكاء إلي 155 درجة، وهذا ما جعل د. أحمد زويل 'حائز جائزة نوبل في الكيمياء' يصرّ علي مقابلته وإهدائه أحدث كتبه.
محمود أيضاً أصغر طفل في العالم ينال شهادة تصميم شبكات الكمبيوتر العالمية 'سيسكو'، وسيصبح أصغر مدرّس في التاريخ عندما يبدأ تدريس الكمبيوتر في الجامعة الأميركية.
'الجريدة' التقت محمود وأجرت معه الحوار التالي.
كيف اكتُشف ذكاؤك اللافت؟
في إحدي المرات كنت ألعب إلي جوار أبي الذي كان يحفِّظ أختي الكبري جدول الضرب، وعندما طلب منها أن تعيده علي مسمعه ردّدته أنا غيابياً بدلاً عنها مع أنني لم أكن أتجاوز الثالثة من عمري آنذاك، فدهش والدي من موهبتي وبدأ يهتمّ بي.
في الخامسة من عمري، استضافني الإعلامي مفيد فوزي في برنامجه 'حديث المدينة' بعدما انتشر خبر ذكائي الخارق في الصحف، فطلبت أستاذة في كلية التربية من أبي إخضاعي لاختبار ذكاء.
ما الحدّ الذي وصل إليه ذكاؤك؟
عندما اصطحبني أبي الي كلية التربية حيث أُجري لي اختبار 'ستانفورد بينيه'، وصل معدل ذكائي إلي 151، بعدها أخضعني رئيس أحد أقسام الوراثة لاختبار ثانٍ فوصل مستوي الذكاء إلي 155، كان عمري آنذاك خمس سنوات وستة أشهر.
بعد مرور ستة أعوام، هل اختبرت مقياس الذكاء ثانيةً؟
فضّلت أسرتي عدم إجراء الاختبار لي ثانيةً منعاً للحسد.
هل من الطبيعي أن يحصل طفل في مثل سنّك علي هذه الدرجة؟
أبلغ الاختصاصيون أبي بأن هذه الدرجة لا تحصل عليها إلا قلة من البالغين.
حدثنا عن علاقتك بالدكتور أحمد زويل الحائز جائزة نوبل في الكيمياء.
بعثتُ برسالة إلي د. زويل الموجود في أميركا أخبرته فيها أنني سأهزمه وأحصل علي 'نوبل' في سن أصغر منه، وعندما زار مصر أخيراً قرّر مقابلتي وتمنّي لي التوفيق.
صف لنا شعورك بعد مقابلته؟
سُعدت بلقائه وأهداني كتابه الجديد 'عصر العلم' وتمني أن أقابله في المرة المقبلة بعد حصولي علي نوبل. كتب لي الإهداء التالي: 'سأنتظر حصولك علي جائزة نوبل لأهنئك بنفسي، حينها سأطبع لك كتاباً مثل كتابي وسأضع صورتك علي غلافه'.
كم تستغرق من الوقت لمراجعة دروسك؟
ربع ساعة يومياً، وأنا في الصف السادس الابتدائي.
لماذا رفضت إلحاقك بالمرحلة الإعدادية؟
لا أريد ترك أصدقائي فأنا أحبهم وأمضي معهم أوقاتاً مرحة.
ما اسم مدرستك؟
'غرينلاند إنترناشونال' وهي مدرسة كندية قدمت لي منحة خاصة، وشهادتها معترف بها في الجامعات العالمية كافة.
كيف حصلت علي هذه المنحة؟
بعدما استضافتني الفضائيات اقترحت المدرسة تقديم منحة لي، إلا أن اللغة وقفت عائقاً إذ إن التعليم فيها بالإنكليزية، فقصد أبي الجامعة الأميركية وطلب من رئيسها تخصيص دورة لي لتعلّم اللغة مدتها 50 ساعة، فدخلت الامتحان للمرة الثانية بعد 35 ساعة ونجحت وانضممت إلي المدرسة.
استطعت خلال ثلاثة شهور فقط انجاز دورة مكثفة تستغرق عامين كاملين.
واستطعت أيضا اجتياز اختبار المدرسة والالتحاق بها لاصبح الأول علي زملائي في كل السنوات الدراسية.
كيف تتعامل مع زملائك في المدرسة؟
تربطني بهم علاقة صداقة وألعب معهم وأساعد من يحتاج الي مساعدة، يناديني أصدقائي والأساتذة في المدرسة بـ{عبقرينو'.
ومع أسرتك؟
يقف أبي وأمي وإخوتي إلي جانبي ويحاولون توفير الراحة والسعادة لي.
صف لنا كيف تمضي يومك؟
أستيقظ في السادسة صباحاً لأصلّي الفجر، وفي الثامنة أتوجه إلي المدرسة وأمضي فيها سبع ساعات لغاية الثالثة بعد الظهر، بعد ذلك أعود الي المنزل في الرابعة والنصف عصراً لأتناول غدائي ثم أتوجه إلي الجامعة الأميركية لمتابعة دورة في الكمبيوتر تنتهي في الحادية عشرة مساءً وأعود إلي البيت حيث أنهي واجبي المدرسي وأجلس إلي الكمبيوتر بعض الوقت ثم أتوجّه إلي الفراش للنوم. أحياناً، عندما لا يكون لدي دروس في اللغة ألعب مع أصدقائي في النادي.
هل صحيح أن اسمك سيُدرج في موسوعة 'غينيس' للأرقام القياسية؟
في نسخة 'غينيس' الجديدة التي ستصدر قريباً، تستطيع رؤية اسمي كأذكي طفل في العالم يصل مستوي الذكاء لديه إلي هذا الحد وفي هذا العمر.
هل ستكتفي بتنمية مهاراتك في مجالي الكمبيوتر واللغات فحسب؟
بدأت تثقيف نفسي في المجالات المختلفة لأعرف أكثر عن العالم، لذا أقرأ راهناً كتب التاريخ وغيرها من كتب المعرفة.
كم لغة تجيد؟
العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية، إذ يتطلب الكمبيوتر الذي أعشقه معرفة اللغات للتواصل معه.
هل ستدرِّس في الجامعة الأميركية في القاهرة؟
في آخر هذا العام سأدرِّس مادة الكمبيوتر في الجامعة الأميركية لطلاب كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
ما الذي يجذبك في الكمبيوتر تحديداً؟
البرمجيات والألعاب.
ما هواياتك الأخري؟
ممارسة الرياضة، لا سيما كرة القدم مع أصدقائي في المدرسة، لأن والدي علّمني أن العقل السليم في الجسم السليم كذلك حصلت علي الحزام البني في رياضة الكاراتيه، وأحب مشاهدة الكارتون في أوقات الفراغ خصوصاً 'توم آند جيري'.
كيف احتفلت بعيد ميلادك الأخير؟
وسط أصدقائي في المدرسة وأهلي، وأهم هدية حصلت عليها الهاتف المحمول الجديد الذي يتيح لي قدرة أكبر علي دخول عالم الإنترنت.
ما طموحاتك المستقبلية؟
أن أكون أصغر من يحصل علي جائزة نوبل في العالم وأهزم د. أحمد زويل كما وعدته، وأن أكون مخترعاً في مجال الكمبيوتر وأفيد بذلك مصر والعالم العربي.
يشار الي ان شركة مايكروسوفت وضعت تحت تصرف الطفل المعجزة امكانياتها لاحتضان وتبني هذا الطفل النابغة ، كما سمحت وزارة التعليم المصرية للطفل بإنهاء دراسته الابتدائية في سن السابعة والانتقال الي مراحل تعليمية اعلي خلال فترات زمنية مختصرة.
ومن الامور التي تجذبه في ساعات فراغه ان يتعامل مع الرياضيات بشغف، إذ يقول المسؤولون عنه انه يقوم بضرب ارقام حسابية كبيرة للغاية بسرعة تضاهي الكمبيوتر، وانه يقوم بهذا بمتعة وبدون أي جهد.