رحب الأساتذة وخبراء المناهج بتصريحات د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بشأن إعادة هيكلة المناهج التعليمية وتطويرها. أكد الاساتذة علي عدة محددات كضرورة للتطوير ومنها إعادة مادة القيم والتربية الأخلاقية وتنقية المناهج من المواد الداعية للعنف وإعلاء قيم التسامح وقبول الآخر وربطها بالحياة العملية واعطاء مساحة من المرونة للمعلم في الشرح والشفافية والعدالة.
قال د. أحمد حجي عميد تربية حلوان السابق واستاذ اصول التربية إن علي المعلم التوسع في الأمثلة والنماذج أثناء الشرح خاصة في مادتي الدراسات الاجتماعية واللغة العربية مع اللجوء للقصص والحكايات لتوصيل المعني.
أكد ان المنهج يجب أن يستهدف دفع التلميذ للتفكير والتدبر بعيدا عن الحفظ والتلقين وعدم قبول الأمور علي علاتها مضيفا انه يجب تربية التلميذ علي أن يكون عنصرا فاعلا في المجتمع.. اضاف ان عملية التطوير يجب أن تنصب علي المضمون قبل الشكل واضافة معلومات ومعارف جديدة للمتلقي.
قال إن الممارسة الديمقراطية تبدأ من الفصل باختيار التلاميذ لممثليهم واشتراكهم في وضع قوانين التعامل وطرق الثواب والعقاب داخل الفصل وبذلك نضمن ان يحافظ هذا الجيل عندما يكبر علي حقوقه السياسية ولا يفرط فيها بسهولة.. أما د. وليم عبيد استاذ المناهج بتربية عين شمس وعضو المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي فأيد قرار تطوير المناهج وجعلها أكثر مواكبة لقيم المجتمع مشيرا إلي أنه يري أن التطوير ضرورة لابد منها في ظل المتغيرات المجتمعية والأخلاقية.
أكد ان محتوي المناهج لابد وأن يتوافق مع معايير هيئة الجودة.
طالب باستخدام الوسائط الحديثة الالكترونية إلي جانب الكتاب المدرسي لرفع القدرة الذاتية علي التعلم واكتساب مهارات تمكن من التكيف مع مختلف الوظائف واقتحام سوق العمل.
ركز علي احتواء المناهج علي مواد تعليمية تعتمد علي قدرات الطالب وتمكينه من الوصول لهدفه مع الاستغلال الأمثل للوقت.
طالب د. علي راشد استاذ المناهج وطرق التدريس بتربية حلوان بتطوير المناهج لتربي في الطالب التفكير النقدي والابتكاري للخروج من ثقافة التلقي إلي انتاج المعلومة.
أضاف ان ذلك يأتي من خلال تدريب المعلم علي تنمية التفكير لدي التلاميذ ووضع مقررات دراسية مستقلة تهدف للاعتماد علي التفكير من خلال الألغاز والحكايات علي أن يضعها مبدعون لا يشترط فيهم أن يكونوا اساتذة بالجامعة لان ليس كل استاذ مبدعا وحين نصل إلي هذه المرحلة نكون قطعنا نصف الطريق للتطوير السليم للمناهج.
اضاف ان التعلم النشط وسيلة فعالة لتنمية الابداع بشرط اتباع القواعد الخاصة به لتعود نتائجه الايجابية علي التلميذ مشيرا إلي أن أحد البحوث أكد ان تضمين المناهج لمجموعة من الانشطة العملية ترفع اتجاهات التلميذ نحو التعلم والمدرسة وتحقق له المتعة بزيادة 60% عن الطرق المعتادة.
اشار إلي أن المناهج مشكلة قومية والاهتمام بها يعني الرقي بالمجتمع ككل.
أما د. صلاح الدين عرفه استاذ المناهج بتربية حلوان فطالب بوضع مناهج تحارب التعصب والعنف وتدعو للتعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع وتعلي قيم احترام الانسانية والتعايش مع الآخر.
أضاف اننا في حاجة لمنهج يحمل عنوان "تنمية القيم" ويتم تدريسه علي مدار عام دراسي كامل باستخدام الانشطة التنموية ويسهم في رفع قدرات التلاميذ والتأكيد علي دور المعلم كقدوة حسنة.
أكدت د. كوثر كوجك المدير السابق للمركز القومي لتطوير المناهج واستاذ المناهج وطرق التدريس بتربية حلوان ضرورة أن يستهدف التطوير تحقيق الأهداف الأربعة التي وضعتها منظمة اليونسكو للعملية التعليمية وهي تعلم لتعرف تعلم لتكون تعلم لتعمل تعلم لتحيا مع الآخر وطالبت بإعادة تدريس مادة القيم والتربية الأخلاقية التي الغيت عام 2006 رغم دورها التربوي واعتمادها علي اساليب الجذب والإبهار للأطفال وبث الأفكار الايجابية في أذهانهم وركزت علي اعلاء قيمة التفكير الجمعي كهدف عند وضع المناهج.