قال الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق: أنا مع الزيارات المفاجئة لمواقع العمل من قبل المسئولين وكنت دائما أقوم ببعض الزيارات إلي الإدارات التابعة للوزارة فجأة وإذا كانت القيادات مهتمة بقضايا الجماهير ومشاكلهم لحلت مشاكل كثيرة وما فعله الدكتور أحمد زكي بدر من زيارات مطلوب الآن.. التطوير ليس في الأجهزة والمباني لابد أن نبدأ بالمدارس أولا لأنها عصب العملية التعليمية ويكون ذلك من خلال زيارات وجولات مفاجئة للتفتيش علي المدارس لضمان انضباطها والالتزام بجداول الحصص والحضور والغياب.
يؤكد الدكتور الجمل أن الانضباط لا يأتي من فراغ إنما من خلال الإحساس بالمسئولية والموظف خادم مدني.. ولكن في مصر هو جزء من السلطة العامة وليس العقاب أو النقل هو الحل لتطوير العملية التعليمية في مصر إنما نحن نريد معرفة الأخطاء ونحاول إصلاحها.
منطومة العمل
كما أن زيارة المسئول لمواقع العمل تعطي نوعا من الانضباط في سير منظومة العمل وتحقق نجاحا في ضبط الأداء أما الزيارات التي يقوم بها المسئولون وتكون مرتبة مسبقا فهي بغرض الشهرة والتلميع أمام الإعلام وليس بهدف متابعة العمل.
يكمل الدكتور الجمل: نأمل من المسئولين ألا يقضوا وقتهم في المكاتب حتي لا يبعدوا عن الواقع وذلك بالقيام بزيارات مفاجئة لأن ذلك يساعد علي ضبط العمل.. فالعمل من خلال المكتب فقط آفة يجب التخلص منها فورا إذا كنا نريد التقدم والنجاح في مسيرة التنمية.
سلبيات وإيجابيات
أشار إلي أن هناك احتكاكا مباشرا بين العاملين والمسئولين من خلال هذه الزيارات ومعرفة المشاكل بكل المواقع وهذا يعطي دفعة للشعور بالمشاركة بينهم.. وعندما كنت أعمل وزيرا قمت بعدة زيارات مفاجئة لبعض المدارس والإدارات لمعرفة السلبيات والإيجابيات حيث كانت تصلني شكاوي مكتوبة عن طريق البريد وأردت أن أعرف الحقيقة من أصحابها بالزيارة المفاجئة لمدرسة أو أي جهة تابعة لوزارة التربية والتعليم.
وأري أن العقاب ليس هو الذي يطور العملية التعليمية إنما التعاون والقضاء علي السلبيات هو الذي يحقق نتيجة إيجابية.
ولذا نقول شكرا لكل مسئول يتجه إلي العمل الميداني وسط الناس وليس من خلال المكاتب والتقارير البعيدة عن الواقع.