غاب هذا التقليد طويلا منذ أن كان اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية الأسبق يرتدي جلبابا يفاجئ أقسام الشرطة بالزيارة.. ثم عاد عندما جاء الدكتور أحمد زكي بدر وزيرا للتربية والتعليم.. وما بين الفترتين كان معظم المسئولين يعشقون العمل من خلال المكاتب المكيفة مما جعلنا نطرح التساؤل المهم: لماذا الزيارات المفاجئة أصبحت فريضة غائبة في قاموس بعض القيادات؟ ولماذا تبدو معظم زيارات الوزراء للمواقع الإدارية مرتبة مسبقا؟!.. هذه التساؤلات تحتاج إلي إجابة شافية حتي يطمئن المواطن علي الأداء العملي للحكومة في التعليم أو الصحة أو رغيف الخبز أو حتي البنية الأساسية.. طرحنا التساؤلات علي اثنين من المهتمين بالقضية الأولي السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان التي ارتأت أن الزيارات مهمة للغاية لضبط العمل في المصالح الحكومية والثاني د. يسري الجمل وزير التربية والتعليم السابق الذي قالها صريحة: "لابد من النزول للشارع.. لمعرفة معاناة الناس" وأن الزيارات المرتبة للشهرة والتلميع.. ما بين الرأيين كانت هذه المواجهة المثيرة..