الصحف الجزائرية تصف عقوبات الفيفا ضد مصر بـ"الرمزية".. وفرحة المصريين بـ"المزيفة".. وروراوة يؤكد للـ"الخبر": لا تصالح على حساب دماء الجزائريين
اهتمام كبير أولته الصحف الجزائرية اليوم الثلاثاء، بالعقوبات التى أصدرها أمس الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" بتغريم مصر 100 ألف فرانك سويسرى ونقل مباراتين للفراعنة خارج القاهرة، على خلفية الاعتداءات التى تعرضت لها بعثة المنتخب الجزائرى قبل مباراته بالقاهرة أمام نظيره المصرى والتى كان مقررا لها يوم 14 نوفمبر من العام الماضى.
النهار الجزائرية قالت إن عقوبات الفيفا على مصر لم ترق لحد تطلعات الجمهور الجزائرى نظرا لبشاعة ما أقدمت عليه بعض الجماهير المصرية بتآمر واضح من اتحاد الكرة المصرى برئاسة سمير زاهر الذى تلقى صفعة جديدة من نظيره فى الاتحاد الجزائرى محمد روراوة بعد إعلان هذه العقوبات والتى كانت ضرورية لوضع زاهر فى موقف لا يحسد عليه أمام الرأى العام الدولى، وإثبات تورطه فى الاعتداءات على المنتخب الجزائرى بعدما حاول إيهام الجميع بأن الحادث مفبرك من جانب روراوة.
وسخرت النهار الجزائرية من فرحة المصريين بهذه العقوبات المخففة من جانب الفيفا مشيرة إلى أن الفراعنة يعتبرون هذه العقوبات نصر كبير على الجزائر، وهو فى الحقيقة نصر مزيف.
أما الشروق الجزائرية فهاجمت لجنة الانضباط بالفيفا والتى أصدرت هذه العقوبات التى وصفتها بـ"الرمزية" على مصر، مؤكدة على أن اللجنة لم تتعامل مع ملف القضية بالاحتكام إلى لوائح الاتحاد الدولى الذى لا يسمح أبدا باستعمال العنف بكل أشكاله سواء قبل أو أثناء أو بعد المباراة، مشددة فى الوقت ذاته على أن مصر كانت تستحق تغليظ العقوبات فى هذه القضية لاسيما وأن هذه المرة ليست الأولى حيث سبق للمصريين الاعتداء على منتخب زيمبابوى فى فبراير 1997، قبل الاعتداء على النجم الساحلى التونسى فى نهائى دورى رابطة الأبطال الأفريقى بعد فوزه فى القاهرة على الأهلى.