نيويورك – د. أحمد غانم – عبر مايكل بلومبرج عمدة مدينة نيويورك عن غضبه الشديد ورفضه للتصريحات المسيئة التي صدرت عن مارك وليمز أحد قادة اليمين الأمريكي بعد موافقة سلطات المدينة على بناء مسجد ومركز إسلامي ضخم بالقرب من أنقاض مبنى التجارة العالمي.
وفي دعم واضح لحق المسلمين الأمريكيين في بناء المسجد بالمكان المثير للجدل قال بلومبرج: "لا مكان في مدينتنا للعنصرية والتصريحات المسيئة.. وستظل نيويورك مدينة مفتوحة لكل مواطن بغض النظر عن ديانته".
وقد تزامنت تصريحات بلومبرج مع تصريحات مسؤولي المدينة وممثليها المنتخبين التي تؤيد حق بناء المسجد وترفض عنصرية تصريحات مارك وليمز زعيم ما يسمي بحركة "حزب الشاي" اليميني، إلى حد أن أحد مسؤولي المدينة اقترح تسمية المسجد بـ "مسجد السلام" وجعله رمزا للتعايش بين الأديان.
كما صرح سكوت سترانجر رئيس حي مانهاتن الذي يعتبر قلب نيويورك داعما لقرار المدينة "نقف اليوم كممثلين وأبناء لمدينة نيويورك يملؤنا الأمل والحب ونرفض الكره والعنصرية".
وجاءت تصريحات مايكل بلومبرج الأخيرة لتقطع الطريق على اليمين الأمريكي الذي كان قد بدأ حملة لجمع التوقيعات لتقديم طلب لعمدة نيويورك لوقف قرار المدينة بالسماح ببناء المسجد.
وصرح مدير مشروع "مبادرة قرطبة" التي تتبني مشروع مسجد نيويورك المثير للجدل أن المسجد سيكون مفتوح لكل سكان نيويورك من غير المسلمين لحضور أنشطة وفاعليات المسجد والتعرف عن الإسلام عن قرب، كما سيقدم المركز الإسلامي الملحق بالمسجد خدمات تنموية لجميع سكان نيويورك بغض النظر عن ديانتهم.
ومن المعروف أن ولاية نيويورك بها عشرات المساجد ولم يثر بناء أي مسجد من قبل أي لغط سياسي إلا أن موقع المسجد المختار بجوار مبنى التجارة المنهار في أحداث سبتمبر الشهيرة هو الذي سبب كل هذا الجدل والذي كان آخره تصريحات مسيئة بحق المسلمين وحق الذات الإلهية صدرت عن مارك وليمز منذ أيام وأثارت غضب مسلمي أمريكا.
وقد أثنت المنظمات الإسلامية على موقف قيادات مدينة نيويورك وعلى المفكرين والإعلاميين الأمريكيين الذين دعموا حق المسلمين فى بناء المسجد منددين بلغة العنصرية والكراهية التي صدرت مؤخرا بحق مسلمي أمريكا.