بطل مصري يقهر السرطان بالتغذية و العودة للطبيعة

يام متتالية عشنا فيها تجربة مختلفة تساعدك علي حياة من نوع جديد بسيطة في مضمونها تعتمد فقط علي..
أن تحترم أجهزتك الداخلية التي منحها الله لك.
عشنا رصد حقيقي لتجارب بشر ومحاولة لإعادة البسمة لمريض من نوع خاص هو مريض السرطان الذي تقدم له هذه السطور تجربتنا مع مشروع أهلي تطوعي هدفه الاساسي أن يقدم تجربة حياة وابتسامة لمريض وباء العصر – السرطان - الذي ينهش في أجساد ما يزيد علي 100 ألف بني ادم سنويا.
الحكاية بدأت منذ سنوات في لقاء عابر مع مصري من أصل يوناني قام بتأسيس جمعية هدفها الأساسي نشر الوعي حول عدة قضايا رئيسية منها : الرضاعة الطبيعية و الزراعة الحيوية و الطب الشمولي التكميلي و مكافحة السرطان
المؤسسة التي تحمل اسم مؤسسها سبيروس موروس الخيرية . و التي أسسها أحد المواطنين المصريين ذو الأصل اليوناني ويدعي سبيروس قسطنطين موروس قام بتأسيسها عام 2000 . و بعد رحيله عام 2002 أكمل أخوه توني قسطنطين موروس الرحلة مع المؤسسة الخيرية التي أسست من أجل الخير . و التي خصص لها جزء من ثروتهما للإنفاق علي زيادة الوعي لدي الناس حيث يؤمن المنضمون إلي هذه الجمعية بأن كل ورقة شجر . . كل جذر في الأرض . . كل قطرة ماء . . إنما هي محيط من أسرار الطبيعة فيها غذاء و علاجا للروح و الجسد و في العودة إليها عودة إلي أنماط الحياة الصحية الآمنة . .
وجمعية سبيروس تؤمن بأن احترامنا للتوازن البيئي الذي خلقه الله علي كوكبنا هو الطريق الصحيح لتحسين نوعية الحياة و أن لكل داء دواء لا بد أن نبحث عنه في الطبيعة التي تهبنا الكثير . و لكن المهم أن نكتشف و نعرف هذه الهبات
حكاية مثيرة وفي نفس الوقت جديرة بالتأمل وتتعلق بمعجزة الطبيعة في التخلص من السرطان وانه مرض يمكن الشفاء منه بسهولة وهو ما أثبته الأخوان سبيروس اللذان أصيبا بالمرض وتمكنا من القضاء عليه والشفاء منه بالإيمان الكامل بأن هذا المرض الشرس الخطير يمكن السيطرة عليه والتخلص منه بخطوات بسيطة أهمها أن يملأ المريض حياته بالحب والتفاؤل والأمل والصبر والثقة في النفس، وأن يقوي صلته بالخالق ويستثمر الطاقات الهائلة التي وهبها الله له للتغلب علي هذا المرض، كما أن عليه أن يتزود بالمعرفة عن هذا المرض حتي يسير علي الطريق الصحيح نحو الشفاء. ... ويؤمن الأخوان سبيروس بأن الفقراء من المرضي هم الأكثر احتياجاً للتوعية ومد يد العون إليهم لاجتياز هذه التجربة من منطلق أنه بإمكان مريض السرطان أن يساعد نفسه بدرجة كبيرة للإصابة في الشفاء بالتعاون مع الطبيب المعالج لتحديد السبب الحقيقي لمرضه والتوصل إلي أنسب طرق العلاج، وذلك لمعرفة الكثير عن هذا المرض والأسباب المحتملة وطرق الوقاية والعلاج المناسب لحالته.

من هنا قاما بإنشاء مؤسستهما الخيرية لمساعدة المحتاجين من مرضي السرطان في التغلب عليه، وقد خصصا جزءاً من ثروتهما لمساعدة مرضي السرطان والتوعية بالطب البديل والزراعة العضوية والرضاعة الطبيعية.

حيث تقوم المؤسسة بنشاط كبير في جميع محافظات مصر لنشر رسالتها من خلال كبار أساتذة طب الأورام المصريين بإقامة الندوات وتوزيع الكتيبات المجانية التي تعرف بالمرض وكيفية قهره عن طريق التغذية وإتباع السلوك الصحي تجاه هذه الأمراض منذ الولادة؛ بالرضاعة الطبيعية والتفاؤل والأمل، بالإضافة إلي إمداد البسطاء ممن لا يجيدون القراءة بأشرطة الكاسيت بديلا للكتيبات. وخلال مرافقته للفريق الطبي المشارك يقوم توني سبيروس الأخ الأصغر بعرض نتاج خبراته وخبرات أخيه الأكبر الذي هاجمه سرطان الجلد عام 1995 وظل يبحث في الطبيعة عن العلاج المناسب مسترشدا بأفضل ما نشر من أبحاث في مجال الطب والطب البديل حتي قهر هذا المرض عام 1997 ولم يلبث أن هاجم سرطان المسالك البولية شقيقه الأصغر توني في عام 1999 وظل سبيروس بجانب شقيقه يعالجه بنفس الأسلوب إلي أن مَنَّ الله عليه بالشفاء
”سبيروس” هو مصري الجنسية يوناني الأصل، ولد بالقاهرة في يناير ،1945 ورغم انه درس في بلجيكا وفرنسا علم النفس إلا أنه استقر بمصر التي بدأ فيها حياته العلمية في صناعة الفراء والبلاستيك وحقق نجاحا كبيرا علي المستويين المحلي والعالمي

ويقوم توني سبيروس بعد وفاة شقيقه بتقديم النموذج الحي علي قهر السرطان من خلال عرض تجربته بنفسه وتوزيع كتيبات بالمجان لمن يطلبها ويحتاجها، ومنها كتاب قهر السرطان بالتغذية تأليف باتريك كيولين، مدير التغذية لمركز علاج السرطان في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وكذلك كتاب السرطان يمكن شفاؤه، وكتاب عزز جهازك المناعي، كما قام توني باستجلاب نوع الصبار الذي تم علاجه به وهو نوع نادر في العالم ويسمي صبار “آريوسينس” الذي عاش عليه كمريض سرطان مع عسل النحل وبعض الحبوب النباتية كالفول والزيتون الطازج “غير المخلل” مع الامتناع التام عن السكريات والشاي والقهوة والمياه الغازية والاعتماد علي الماء النقي مع ازدياد الثقة في الشفاء الذي كان يتحقق تدريجيا وتثبته التحليل الطبية وفحص العينات، وكان هذا نمط الغذاء والدواء للأخوين سبيروس.

حيث يستعرض الأخوان سبيروس .تجربتهما مع مرض السرطان والذي شكل نقطة فارقة في حياتهما واختبار قررا أن ينجحا فيه كما قال لنا توني الأخ الأصغر لسبيروس والذي يدير المؤسسة حاليا حيث استطاع سبيروس قبل وفاته ومعه توني الذي يكمل رسالته بان يقهرا السرطان ، تساندهم الطبيعة . و برعاية الله بحثا عن العلاج حتي تم الشفاء.
الجمعية التي ينفق عليها وعلي أنشطتها الخيرية توني – المصري اليوناني الأصل من المال الخاص لهذه الأسرة واهتم مؤسسوها بإتباع القواعد والقوانين البيئية وسعوا إلي تطبيقها في أنشطتهم منذ سنوات طويلة ولعل هذا الحرص كان سببا في التعارف بين الاخوة سبيروس والدكتور محمد الزرقا الخبير البيئي والمتخصص في المخلفات الخطرة والذي امن بالفكرة النموذجية التي يطرحها الاخوة سبيروس ولذلك انضم للجمعية واصبح نائب رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الخيرية
تجربة حياة
. اجمل ما في هذا اللقاء والاكثر تأثيرا هو أن تستمع الي التجربة الانسانية للمعاناة مع السرطان والتي حكاها لنا توني وهو يتذكر اخيه سبيروس الذي هاجمه سرطان الميلانوما ' سرطان الجلد ' من المرحلة الثالثة عام 1995 و ظل يبحث في الطبيعة عن العلاج المناسب مسترشدا بأفضل ما نشر من أبحاث في مجال الطب و كذلك الطب البديل ليجد ضالته في احدي الوصفات لقس برازيلي مستخلصة من الصبار والعسل. توني قال كان سبيروس كله ثقة و أمل في أن الله سيساعده في قهر هذا المرض . و من الله عليه بالشفاء عام 1997 فازداد إيمانا بالله و اقتناعا بدور الطبيعة .حيث خاض سبيروس تجربة فريدة مع مرض السرطان، اسفرت بطريقة عملية عن نجاح وصفة من الصبار والعسل علي مساعدتة في مكافحة السرطان بل الشفاء منه ليهاجم السرطان الأخ الأصغر توني قسطنطين موروس عام 1999 و يظل سبيروس بجانب شقيقه يعالجه بنفس الأسلوب وبخلطة الصبار والعسل إلي أن من الله عليه بالشفاء التام عام 2001 .
و لم يشأ الإخوة سبيروس أن يحتفظا بأسرار هذا الشفاء لأنفسهما . فقد أرادا أن يشاركا الناس الأفكار و الأحلام ، و مساعدة الجميع علي أن يعيشوا حياة آمنة و صحية و سعيدة. وأن يبعثا برسالة إلي كل مريض بالسرطان هي : أنه مرض يمكن الشفاء منه .. وأن الطبيعة تمنحنا علاجا فاعلا و أن التغذية حجر زاوية في هذا العلاج . كماأن أنماط الحياة التي نختارها تحدد نوعية هذه الحياة.
ومن هنا تؤكد ' مؤسسة سبيروس موروس الخيرية' بأنها وكل المنضمون اليها يعشقون الصبار هذا الشافي الصامت و يهدفون بوضوح إلي نشر الوعي حول قضايا رئيسية أخري وللوقاية من السرطان ينصح توني بأن يحصل الإنسان علي ساعات كافية من النوم، وتثبيت مواعيد طعامه وأن يحصل علي طعام صحي، ومن المهم أن يكون نصف أو ربع ما يحصل عليه من طعام نيئا، ولا يأكل دون استطعام ما يتناوله، ولا يتناول إلا ما يرشده جسمه إليه، بمعني أن تقوده إليه حاسة الشم وأن يعامل طعامه المطبوخ بالبخار أو بطريقة السلق، أي بساطة الطهي، وتجنب الإمساك لأنه أصل الداء.
تجارب
ولان ليس من رأي كمن عاش تجربة الحياة كان اللقاء مع السيدة أماني والتي اصيبت بسرطان الثدي ثم سرطان الرئة أماني قالت انها عندما علمت باصابتها بالمرض كانت يائسة من الحياة لكنها بعد ذلك قررت البدء فورا في العلاج لانها كانت مؤمنة بان السرطان مع المعاناة في العلاج ووجود نفسية مدمرة يعني الموت السريع اما اذا حاول الانسان تقبل الوضع واسرع في العلاج فالنتيجة ستكون مختلفة
اماني التي اصابها السرطان عام 2006 بدأت العلاج بعد العملية التي اجرتها لاستئصال الورم لتبدأ بعدها العلاج الكيماوي ثم الاشعاعي ثم دواء اخر لمدة عام كامل
التجربة الشديدة القسوة التي تعرضت لها اماني لم تجعلها تنسي ضرورة وجود نظام غذائي يساعدها علي الطاقة والقوة وانعاش روح الامل لديها وقالت انها في احدي جلسات العلاج الاشعاعي سمعت عن جمعية سبيروس وخلطة الصبار التي تقدمهل لمرضي السرطان
تقول أماني اتصلت بهم وعلي الفور توجهت اليهم في اليوم المخصص لاستقبال مرضي السرطان وهو الاربعاء من كل أسبوع وحصلت علي الصبار وقمت بتجهيزه كما اخبروني بالضبط وشعرت بان هذا الصبار له مفعول قوي وانه دواء من عند الله واستمريت في علاجي الكيماوي الذي يقرره لي الاطباء مع اخذ الصبار بالعسل ثلاث مرات يوميا ليختفي من حياتي اي شعور بالوهن والضعف حتي ان اخر التحاليل والاشعة قال لي الاطباء انني اصبحت انسانة طبيعية كما ان شعري لم يتساقط بل عاد لطبيعته ونضارته ولمعانه أماني لم ينته علاقتها بمؤسسة سبيروس حيث تحضر اسبوعيا متطوعة لارشاد اي مريض بالسرطان يحضر الي الجمعية لترشدة اولا كيف يحب الحياة وثانيا كيف يحصل علي الصبار بالعسل مجانا من الجمعية ومعه جرعة امل تساعده علي استكمال مشوار العلاج وكذلك الحياة.
فوائد للمجتمع
التجربة الانسانية وخدمة المجتمع في هذه الجمعية ليست فقط في الصبار والعسل وانما بالتعاون مع المؤسسات البحثية في خدمة المجتمع ومنها تجربة الخبز الذي لا يتعفن لفترات طويلة حيث تبنت مؤسسة سبيروس قسطنطين موروس الخيرية مشروعا لإنتاج الخبز بطريقة التخمير الذاتي التي سميت في عصور ماضية بطريقة الخبز السلطاني و تسمي حاليا العجينة الحامضية . و ذلك بالتعاون مع معهد تكنولوجيا الأغذية بالمركز القومي للبحوث الزراعية . و الذي قام باحثوه بإنتاج عينات من هذه العجينة و خبزها و تحليلها ميكروبيولجيا . كما قاموا بما يلزم من تحليلات لتقييم المنتجحيث اكدت النتائج الاولية للمشروع تميز الخبز الناتج عن استخدام العجينة الحامضية من التخمير الذاتي بصفات جودة عالية و فترة صلاحية أطول من الخبز الناتج عن استخدام خميرة الخباز منفردة كما أنه يتميز بصفات نكهة و طعم أفضل .
جهود مستمرة.
والجمعية كما يقول الخبير البيئي الدكتور محمد الزرقا تسعلي الي التعاون مع الجهات البحثية لمعرفة المعايير العلمية الصحيحة حول اي مشروع تقوم به الجمعية ومنها مشروع الصبار وتأثيره علي مقاومة انتشار مرض السرطان وكذلك تأثيره علي التليف الكبدي وذلك بالتعاون مع جامعة كبيو في فنلندا وقد تكلف البحث 50 ألف يورو تحملت المؤسسة منها 25 ألف يورو.
إلا ان المشكلة التي تظل مؤرقة للجمعية هي ضعف التعاون مع الجهات البحثية في مصر والتي لدي الجمعية استعدادا قويا لتوفير التمويل اللازم لاثبات كفاءة اي مستحضر موجود لدي الجمعية طالما انه قد يسهم في التقليل من معاناة هذا المرض اللعين.