في خطوة اعتبرها البعض تطورا في تاريخ المرأة الأردنية ، سمحت دائرة قاضي القضاة لمحاميتين بمزاولة مهنة مأذون شرعي في سابقة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة ، وينظر البعض إلي هذا القرار علي انه انجاز جديد يضاف إلي سجل المرأة الأردنية فيما قلل البعض الأخر من أهميته واعتبره مجرد شي لا يذكر ولا يعتبر تقدما تحرزه المرأة بل هو مجرد خطوة ديكورية لا تحسب في سجل الإنجازات.
وقد تقدمت محاميتان شرعيتان بطلب مزاولة مهنة المأذون الشرعي، لدى دائرة قاضي القضاة ، وعقدت كل من المحاميتين الدكتورة عبير التميمي ونجاح عناب العزم على أن تصبحا أول مأذونتين شرعيتين في الأردن، لقناعتهما أنه ليس هنالك ما يمنع في تعليمات تنظيم أعمال المأذونين الشرعيين رقم (1) لسنة 1990 من هذا الأمر.
واتفقت المحاميتان على أنه لا يوجد مانع شرعي لتولي هذه المهنة ما دامتا حصلتا على الإجازة العلمية التي تؤهلهما لمزاولتها.
وتعيين المأذون الشرعي ينبغي أن يتم عبر المحاكم الشرعية، صاحبة الولاية بهذا الأمر، غير أن المحاميتين فضلتا استمزاج دائرة قاضي القضاة بالأمر قبل المضي بالإجراءات المنصوص عليها في التعليمات.
وأوضحت التميمي أن شغلها وزميلتها لمنصب قاضٍ شرعي غير مألوف اجتماعياً في الأردن، حيث تعود الناس أن من يقوم بإتمام مراسيم الزواج رجال يعملون بوظيفة مأذون شرعي، وأعربت عن أملها في أن يتعود المجتمع مستقبلاً وجود نساء في مثل هذه المهنة.