نصحت صحيفة واشنطن بوست الرئيس باراك أوباما بتعلم الدرس الإستراتيجى الهام عند التعامل مع إسرائيل من الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، الذى ساهمت زيارته الشجاعة إلى إسرائيل قبل ثلاثة عقود فى تمهيد الطريق لاتفاقيات كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر، مما جعلهما ينهيان حالة الحرب وينعمان بالسلام حتى الآن.
وبررت الصحيفة لماذا يجب أن يتعلم أوباما من هذا الدرس مشيرة إلى تصريح المسئول الإسرائيلى المخضرم، موشيه ديان قبل ثلاثين عام عندما أعلن أنه يفضل أن يأخذ مدينة شرم الشيخ المصرية دون سلام، عن أن يحل السلام ولا يحصل على شرم الشيخ، ولكن إذا كانت هذه الأفكار وجدت طريقها لتصبح واقع، لكانت إسرائيل ومصر تتحاربان حتى الآن، وحقيقة الأمر، موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نيتانياهو، حيال عاصمة داخلية غير مقسمة لإسرائيل مشابهة لموقف ديان؛ أى أنه يفضل الحصول على كل القدس دون سلام، عن إحلال السلام دون الحصول على كل القدس.
ورأت واشنطن بوست أن هذا الموقف المتعنت يدعو للأسف، لأن التوصل إلى اتفاق سلام شامل سيصب بالضرورة فى مصلحة جميع الأطراف المعنية، وذهبت الصحيفة إلى أن الرئيس أوباما يتعين عليه القيام بزيارة شجاعة مماثلة لتلك الخاصة بالسادات ولكن إلى الشرق الأوسط ويضع شروطه على طاولة المفاوضات.