العولمة و الهوية الثقافية
تاريخ العولمة
بدات العولمة منذ القدم مع الفلاسفة و الحكماء الذين كانوا يلتمسون مبدا و عقيدة واحدة لتحرر نفوس البشر من الحدود المحلية و من هنا ابتكرو الصلة بين ضمير الفرد و الانسانية كلها .
و لكن العولمة اتخذت اشكالا مختلفة مثل الامبراطوريات وثورة التصنيع و لكن العولمة المعاصرة اتخذت اتجاها جديدا و سريعا منذ نهاية الثمانينات .
اذن فما هي العولمة ؟
هي حرية انتقال و تدفق المعلومات و رؤوس الأموال و السلع و التكنولوجيا و الأفكار و المنتجات الأعلامية و الثقافية و البشر انفسهم بين جميع المجتمعات الانسانية
العوامل و الاسباب التي ادت الي ظهور عصر العولمة
1 – ظهور العديد من المخترعات التي الغت الفواصل بين البشر . فاصبح بامكان اي انسان ان يلتقي بآخر في نفس الوقت عبر اسلاك التليفون و شاشات التليفزيون و شبكات الانترنت و وسائل المواصلات .
2 – سيولة المعلومات و تدفقها عبر شبكات الانترنت جعل اي انسان يستطيع ان يعرف كل ما يحدث حوله في نفس اللحظة .
3 - الاتفاقيات الدولية اكدت علي التعاون بين الدول و المجتمعات مثل صندوق النقد الدولي و اتفاقيات الجات و العمل علي الانسجام الكامل في الميادين المختلفة .
مظاهر العولمة
العولمة الاقتصادية
و هي اكثر مجالات العولمة اكتمالا و انتشارا لأن اقتصاديات العالم اصبح متقاربة و متداخلة و بلغ العالم اليوم مرحلة الانتقال الحر لراس المال و السلع و الخدمات و باقل تدخل من الدول من خلال الشركات الكبري و التوكيلات العالمية .
العولمة الثقافية
و هي التي تشير الي الانفتاح الغير مسبوق للثقافات بعضها ببعض و بلوغ البشرية الي مرحلة الحرية الكاملة لانتقال الافكار والاتجاهات و العادات و التقاليد و الاذواق
العولمة السياسية
تتضمن الانتشار الحر السريع للاخبار و الاحداث التشريعات السياسية علي المستوي العالمي و ظهور مجالات سياسية جديدة
إيجابيات العولمة
1 – تفتح امام البشرية آفاقاً معرفية واسعة و امكان جميع الدول الاستفادة من الانجازات العلمية التي حققتها البشرية .
2 – امكان كل الدول الاستفادة من تدفق المعلومات لزيادة فرص النمو و الرفاهية .
3 – الاستفادة من التدفق الحر للمعلومات و البيانات و الافكار لكي نتعرف علي الاختلاف بين الثقافات و احترام الخصوصيات .
4 – التصدي بشكل جماعي لقضايا الانفجار السكاني و التلوث و حقوق الانسان و ايجاد حلول مختلفة و متنوعة لهذه المشاكل و مواجهة كافة الاخطار العالمية مثل الاوبئة و الامراض المنتشرة مثل
” انفلونزا الطيور ”
سلبيات العولمة
1- مزيد من تطور الهندسة الوراثية و توظيف كل ذلك تجاريا و عنصريا و عسكريا الامر الذي ترفضه الانسانية .
2 – تعني العولمة مزيد من توظيف شركات الاموال و احتكارها و استغلال الشعوب النامية و ثرواتها و التغلل في اقتصاد الدول النامية .
3 – زيادة الفجوة الاقتصادية بين اهل الشمال و اهل الجنوب.
4 – هيمنة و سيطرة ثقافة واحدة و تهميش الثقافات الاخري مما يهدد الخصوصيات .
5 – احتمال الصدام بين الحضارات و الدخول في حروب دموية مقلقة .
6 – مزيد من الاحساس بالغربة و فقد السيطرة علي مجريات حياته الخاصة و الجري وراء التجديد و عجز عن مسايرة سرعة التقدم العلمي .
كيف نتعامل مع العولمة ؟
1 – اجراء الاصلاحات التي تعزز انظمتها الاقتصادية و زيادة الانتاج لخدمة الاقتصاد و المجتمع و مواكبة التطور العالمي .
2 – اعادة النظر في مناهج التعليم و الثقافة و الاعلام لحماية ابنائها من تدخل الثقافات الاخري .
3 – المساهمة في بناء الحضارة العالمية و الاخذ بوسائل التطور و التقدم و تكون لها تاثير ايجابي فعال .