مبررات إدخال الحاسوب في رياض الأطفال
لقد أصبح المجتمع الحالي مجتمعاً لم تعد الأمية الأبجدية تشكل عقبة أمام الطفل فيه وخصوصا في ظل القوانين ومستلزمات التعليم ووسائل الإعلام المختلفة بل أصبحت التقنية هي التي تشغل بال الكثيرين من أولياء الأمور والمسئولين عن التعليم ، ونظرا لكون فترة الطفولة تعتبر من أخصب الفترات لاكتساب المفاهيم والمهارات فإنه من الأجدر بنا أن نعمل على تنمية هذه السلوكيات لدى الطفل منذ نعومة أظفاره آخذين في الاعتبار مدى ما تتمتع به برامج الحاسوب من تشوق وترفيه يمكن من خلالها توجيه واستغلال طاقات الأطفال إلى ما يشبع ميولهم واتجاهاتهم بدلا من هدرها في أمور قد لا تعود عليهم بالنفع.
وبالإضافة إلى ذلك يمكننا أن نسوق بعض المبررات الدافعة لإدخال الحاسوب في رياض الأطفال على النحو التالي:
1- التزايد الهائل والرهيب في كم المعلومات وتنوع مصادر المعرفة وظهور أوعية معلومات جديدة تعتمد في استخدامها على الحاسوب ، الأمر الذي يتطلب ضرورة أن نعمل على تزويد الطفل بالمهارات والمعارف اللازمة لتكيفه منذ الصغر مع هذه السمات لعالمنا الحاضر.
2- خلق الظروف المناسبة والتي تشجع الطفل على الابتكار والخلق والإبداع والتي يلعب الحاسوب دورا كبيرا في توفيرها.
3- استخدام جميع مدارس وزارة التربية الحاسوب في إنجاز أعمالها الإدارية من خلال توفير الوزارة لجهاز حاسوب وطابعة وتخصيصهما للإدارة وذلك في كل مدرسة بكافة المراحل التعليمية بما فيها مرحلة رياض الأطفال.
4- اهتمام الكثير من مديرات رياض الأطفال بالحاسوب حرصا منهن على اكتساب وتنمية المهارات الحاسوبية لديهن.
5- مرونة وضع البرامج المنهجية والأنشطة المقدمة لأطفال الرياض وطبيعة تكوين الفصل من حيث احتوائه على الأركان المختلفة ، الأمر الذي يسهل إمكانية لإضافة الحاسوب إلى الأنشطة المقدمة بشكل سلس لا يلوي عنق الخطة ولا يمثل تغيرا كبيرا لطبيعة برامجها ، بل يمثل إثراء لها ويساعد على توضيحها وتحسن تقدمها.
6- وجود بعض التجارب ولو كانت محدودة في انتشارها ومجال تطبيقها في مجال إدخال الحاسوب في رياض الأطفال على أنها تؤكد رغبة إدارات الرياض وأولياء الأمور الملحة في إدخال الحاسوب بها والسعي إلى توفير بعض الأجهزة ومحاولة استخدامها