شرح التفكير العلمى للصف الاول الثانوى

الفصل الثاني : التفكير العلمي

هو نوع من التفكير المنظم الذي يمكن من خلالة ان نستخدمه في شئون حياتنا اليومية و فهم علاقاتنا مع الاخرين
خصائص التفكير العلمي
الموضوعية
و تعني دراسة الظاهرة الطبيعية كاشياء لها وجودها الخارجي و منفصلة عن كل ما ذاتي و شخصي كالأراء الشخصية و الأهواء و الميول و الرغبات و التفكير العلمي يسجل ما يبدو في الواقع و ما تكشف عنه التجربة .
الدقة و التجريد
تتحقق هذه الخاصية بتحويل لغة الكيف الي لغة الكم .
لأن العلم يعتمد علي تحليل الأشياء الي مكوناتها التي دخلت في تركيبها حتي يمكن تصنيعها مرة اخري اذا لزم الأمر .
و من هنا تتفاوت درجة الدقة و التقدم في العلوم و اكثر العلوم تقدما هي العلوم الطبيعية لأنها تستخدم لغة الكم و المقادير و الاعداد في صياغة موضوعاتها عكس العلوم الانسانية التي مازالت تستخدم لغة الكيف مثل الدافع و الحاجة و الانفعال و الأسرة و الطبقة ...الخ 0

التراكمية
لأن المعرفة العلمة اشبه بالبناء التي يتكون من طوابق متعددة وان كل نظرية علمية تحل محل نظرية اخري و النظرية القديمة تكون جزءا من تاريخ العلم و الحقيقة العلمية لا تتوقف علي التطور و ليس هناك حقيقة علمية مطلقة بل الحقائق العلمية كلها نسبية متغيرة من وقت لآحر .

البحث عن الأسباب
و الظاهرة العلمية لا تفهم إلا اذا توصلنا الي معرفة أسباب الظاهرة و لأم معرفة السبب تمكننا من ان نتحكم في الظاهرة و نصل الي افضل نتائج فيها .

التعميم

البحث العلمي لا يقتصر علي تفسير الحالات الجزئية فقط بل تنتهي الي أحكام عامة و نتائج لها صفة التعميم اي تفسير كل الحالات التي لم تقع في خبرة الباحث و الجزئيات المماثلة لها .
و التعميم يقوم علي فرضين هما :
تماثل الأشياء .
تشابه ظروف التجربة .
و التعميم يكون صادق بالنسبة لجميع العينات علي فرض تشابه الصفات و الظروف المحيطة بها كما ان التعميم ليس تسرع في الحكم بل يعتمد علي التكرار و المتابعة .

صفات الباحث العملمي
– الرؤية النقدية
يعني ان لا يتأثر الباحث بالمسلمات الموجودة و ان ينقد نفسه و يتقبل النقد من الآخرين و لا يقبل إلا ما يبدو له مقنعا . و لا يعفي نفسه من النقد .
اذن الروح النقدية ضرورية في عالمنا العربي و لكن النقد قد يستخدم لتصفية حسابات شخصية .

2 – الحياد
لا ينحاز العالم مقدما من الآراء و يزن كل الحجج التي يبني عليها الاراء و يترك تفضيلاته الشخصية فكل الموضوعات التي تقدم امامه كلها متساوية علي قدم و ساق .

3 – النزاهة
يعني استبعاد العوامل الذاتية و يطرح كل مصالحة و ميولة و اتجاهاته و يعالج موضوعه بتجرد تام و هذا ما يجعل العالم يلجا الي وسيلة البرهان و الاقناع و هذا البرهان ياخذ شكل التجربة .
4 – الوعي بنتائج العلم الاخلاقية و الاجتماعية
العلم يتدخل في تفكيرنا و مشاكلنا الاخلاقية و اصبحت الاخلاق تسعي الي اختيار العلم بطريقة نقدية و اقترب العلم من صميم المشكلات العملية للانسان و تطورت الامور و اصبح لا مفر من البحث في النتائج الاخلاقية للعلم و ما يترتب علي الاختراعات و الابتكارات العلمية من مردود علي حياة الانسان .

5 – ان يكون مثقفاً
و تكون الثقافة علي مستويين هما :
المستوي العلمي للبحث و التخصص .
المستوي الانساني العام .
فالعالم الي يريد ان ينجح في ميدانه عليه ان يحرص علي استيعاب ما يكتب في ميدان تخصصه و يلم بكل ما يحيط به و بالتالي فلم يكن كافيا ان يكون العالم واسع الاطلاع في فروع علمه بل هو في حاجة الي نوع من الثقافة الانسانية و التخصص الدقيق ولا ينفي علي الانسان ان يكون انساناً و يستوعب الجوانب الانسانية في علمه و تخصصه .
6 – الشجاعة الخلقية
قد يواجه الباحث بعض الصعوبات فلابد ان يكون متحليا بالشجاعة و لا يستبد الياس اليه و ان يكون متحفظا و صابرا و يتحلي بالشجاعة

خطوات البحث العلمي .
الخطوة الاولي : الملاحظة المنظمة و تحديد المشكلات
يحدد المشكلة و الهدف منها و الملاحظة تتطلب اختيار و انتقاء و عزل الوقائع التي ترتبط بالمشكلة و تكون حسية و بالأجهزة الدقيقة .
الخطوة الثانية: جمع المعلومات و تحليلهل
جمع البيانات و المعلومات المتاحة عن الموضوع و دراسة الظاهرة و الشروط التي تحكم هذه الظاهرة و مدي ارتباط المشكلة بغيرها و تحليل لأبعاد المشكلة و من هنا يضع الباحث فروضه بعد ذلك .
الخطوة الثالثة : فرض الفروض ووضع البدائل
و الفروض هي تخمينات ذكية و احتمالية و توقعات لحل المشكلة و تبني علي ضوء البيانات و المعلومات التي سبق و ان جمعها عن المشكلة .
الخطوة الرابعة مقارنة الحلول و اختيار افضلها
المقارنة بين الحلول المقترحة و البدائل الممكنة في ضوء المعايير المحددة و الاختيار يتم حسب الظروف ةوو التي تجعل الحل الاقصر و الاحسن و الاسهل للوصول الي الهدف المنشود و تكون ملائمة للواقع .
الخطوة الخامسة :الاستنباط العقلي
يلجأ العالم الي الاستبناط العقلي باساليب منطقية و ما يمكن ان يترتب عليها من نتائج ثم يقوم مرة اخري باجراء التجارب من نوع جديد لكي يتحقق من ان هذه النتتائج التي استخلصها بالعقل صحيحة فذا ثبت ان النتائج صحيحة ثبت ان المقدمات ايضا صحيحة .
الخطوة السادسة :وضع الخطة
بعد اثبات صحة النتائج و المقدمات يضع الخطة و يجب ان تكون : تتوافق مع الامكانيات و اقل تكلفة و تتسم بالطوح و الابداع فيها و ترجمة الاهداف الي مسئوليات
مظاهر التقدم العلمي
الطاقة الذرية
نتيجة التطورات الاساسية في علم الفيزياء علي يد ” اينشتين ” تحققت بعض مظاهر التقدم و كشف امكانيات الطاقة الذرية ةفتطورت الاسلحة و تسخير هذه الطاقة في مجال الاغراض السلمية و العلاج الطبي و كمصدر للوقود و اكتشاف
ما في باطن الارض من معادن .
العقول الالكترونية
كمية المعلومات في اي ميدان من ميادين العلم يستحيل علي العقل البشري استيعابها و من هنا تاتي اهمية العقول الالكترونية لتقوم بدور الذاكرة الصناعية التي تحفظ المعلومات و تؤدي عمليات ذهنية يعجز العقل البشري عن اداؤها فهي مثلا تقوم بتوجيه سفينة الفضاء من خلال حساب مجموعة من العوامل مثل سرعة السفينة و دوران الارض و الجاذبية و حركة الكواكب و جاذبيتها ثم يستخرج بعد ذلك الارقام الدقيقة .

غزو الفضاء
من العوامل الاساسية في غزو الفضاء و العودة بعينات من صخور الفضاء و اجراء التجارب علي سطح المرِِيخ بعد ما بدا نفاذ موارد الارض فكان لابد من البحث عن موارد اخري حتي و لو في القمر و المريخ .
حماية البيئة
مشكلة البيئة و تجنب الخطار المباشرة للتلوث و تحقيق نوع من التوازن بين مطالب الانسان و الطبيعة اي ” التوازن البيئي ” و هذه المشكلة تعد نتيجة للتقدم العلمي التكنولوجي . هذا يدعونا الي الحد من الاضرار الناجمة عن هذا التقدم و لابد من ايجاد حل حقيقي يحفظ للانسان توازن بيئته و لابد من فهم قوانين الطبيعة و استغلالها لصالحه دون ان نشوهه الطبيعة بل المحافظة عليها و تجميلها و تزيينها .

تحقيق السلام العالمي
هناك ارتباط بين العلم و السلام لآن العلم هو نتاج العقل و العقل لا يعترف بالعنف بل يحكم منطق العقل في فض اي خلاف هذا ما تصوره كل المفكرين و الفلاسفة و علي رأسهم ” ايمانويل كانط ” و الذي اقر بنشر العلم و الذي بدوره يؤدي الي نشر السلام .
و ازمة الضمير هي التي دفعت العلماء الي تكريس جهودهم من اجل السلام و تحويل كل الابحاث الي خدمة البشرية و ليس تدمير البشرية .
كيف ننمي الفكر الابداعي عن الانسان المصري :-
1 – ممارسة الفهم العميق و ادراك ما بداخله من ميول طبيعية للعلم و المعرفة .
2 – تقديم المعرفة و نشرها باسلوب يعتمد علي حقائق و منهج علمي و تحليل سليم.
3 – احترام المجتمع للعلم و العلماء و الاهتمام بكتب العلوم و متاحف العلوم و تشجيع الابتكار و متابعة الجديد في ثورة المعلومات .
4 – استخدام لغة الارقام للتعبير عن الحقائق و استخدام وحدات القياس ثم تدوين كل ذلك تقديرا للمعلومة و حتي لا تكون مغلوطة .
6 – تكاتف قوي المجتمع للقيام بالنهضة العلمية و الاستعانة بجميع العقول المخلصة و دعوتها للاشتراك في التخطيط . و نشره من خلال مناهج التعليم ووسائل الاعلام .